في هذه التدوينة أود نقد ظاهرة مستمرة قد لاحظتها خلال سنوات ابتعاثي في الخارج وهي تورع الطلبة الخليجيين تحديدا عن الانخراط ودعم الجمعيات الإسلامية، ولعلي اسهب قليلا لانتقل لنقطة مهمة جدا.

مشاركة الجموع الطلابية الخليجية يحقق عدة أمور ولعل أبرزها هو الجانب النفسي المعنوي الذي تعطيه المشاركة،حيث أن الخليجيين يعرفون عن الإسلام أكثر من غيرهم لكونهم عاشوا حياتهم كلها في مجتمعات مسلمة. بخلاف الأجانب الذين يغلب عليهم العيش في مجتمعات غير مسلمة بالتالي قلة معرفتهم بالعادات الاسلامية. وقد شاهدت شخصيا كمية الممارسات الخاطئة التي يقترفها بعض المسلمين الأجانب لجهلهم ولكونهم لم يعيشوا في بيئات محافظة سابقا. كذلك الدعم المادي الذي سيفيد حتما في تنمية ومساعدة الجمعيات الإسلامية وتحقيق ما ترمي إليه من دعم للمسلمين ونشر للإسلام. 

أغلب الجامعات توفر للجمعيات الإسلامية مرافق منها أماكن للصلاة بالتالي من يدير وينظم العملية هم الجمعية الإسلامية. كذلك، تنظيم الجمعة والتنسيق للخطب كذلك هي مسؤولية الجمعية. ولعل أبرز ماقد تقدمه الجمعية عموما هو

1. اسبوع التعريف بالإسلام Discover Islam Week

   وفيه يتم تعريف غير المسلمين عن الاسلام من خلال مؤسسات إسلامية غير ربحية بمساعدة طلابية توفرها الجمعيات الإسلامية في مختلف الجامعات. و في هذه الفعاليات تحتاج الجمعيات لموارد مادية واخرى معنوية. ولضعف الدعم الخليجي الطلابي فإن الكثير من الجمعيات تفقد القدرة على تنظيم اسبوع تعريفي ناجح.

    

2. تنظيم وجبات الافطار للمسلمين

   و لهذا التنظيم أهمية بالغة جدا حيث أن الكثير من المسلمين من مختلف بقاع الارض يودون الحصول على جو أسري كما كانوا يحصلون في بلدانهم، في حين أن الخليجيين ولطبيعة التكوين الاجتماعي فهم يفضلون الاجتماع الخاص المغلق على هذا الجو العام.

   
   

3. تكوين الجو الاسلامي العام

تقيم أغلب الجمعيات الاسلامية حلقات للقرآن ودروس دينية عديدة كما توفر رحلات مع المنتسبين للجمعية.